احيانا لما قصة حبك تنتهي بالفشل بتنسي انك ممكن تكون سبب فيهاا ومبتعرفش دة إلا بعد سنين

من طرف **بكاء القمر** الأحد 05 يوليو 2009, 10:40 pm

مفيش صورة
مفيش صوت
مفيش حاجة معايا بتبدأ
إلا وتموت ….
كانت قصة حب وانتهت قبل أن تبدأ , أعتقدت وقتها أنها هي القصة الوحيدة
التي سوف تبدأ وتستمر ثم تنتهي كأي علاقة حب عادية
ولكن ما أحزنني وقتها أنها قبل ان تبدأ ..ماتت وقبل ان تولد فاضت روحها إلي السماء .
ما أحزنني أكثر أنها كانت أول قصة حب أتعرض لها كانت اول قصة حب في حياتي
قدمت فيها كل الحب الذي ممكن أن يتخيله انسان قدمت فيها مشاعر واحاسيس لم أشعر بها مع حد من قبلهاا .
هذه هي ملخص الحكاية وهذا هي اللحظة التي أحسست فيها ان كل شيء يموت بل ومات فعلا
،أتذكرعندما سألتها لماذا لم تقولي لي من قبل .قبل أن تفيض وتغرقني مشاعري نحوك ؟
قالت – لم أشأ أن أجرحك ؟ خوفت عليك أن تزعل !!!
قلت لها – خوفتي عليا أني انجرح وازعل !!؟ آمال اللي انا دة فيه ايه !!؟ فرح ؟
كانت هذه القصيدة هي أول كلمات أنطقها بعد أن رفضتني وبعد صمت دام أيام . كتبت لها هذه الكلمات
كتبتلها ما أشعر به وما احسه بالظبط ، كل اللي جوايا طلعته ع الورق
بكل مافيه من حزن وألم وتعب ودموع وأنين وحسرة بكل مافيه من تشائم ف الدنيا ومن تفائل كانت لسه بقاياه جوايا
بكل ماكان فيا من تناقض ف المشاعر وقتها لحظة فرح ولحظة حزن
ساعات كنت فيها أبكي لحد لما دموعي تغرق صدري
وساعات كنت فيها أضحك كالمجنون . كتبت لها كل حاجة وسبت نفسي تقول كل حاجة .
قصيدة حكاية وردة ...ماتت هي القصيدة الوحيدة التي لم أحزف منها حرف منذ ان كتبتها في عام 2002
القصيدة الوحيدة اللي اول مامسكت القلم مسبتهوش إلا وهي كانت خلصانه
لم أفكر ف كلمة واحدة أو اضيف كلمة مكان أخري هكذا كانت وهكذا هي سمعتها
مفيش صورة
ومفيش صوت
ومفيش حاجة معايا بتبدأ
إلا وتموت
هكذا بدأتها وكانت صدمتها الاولي لانها احست مني أنني لم أبكي علي فراقها
ولم أتكلم عن نفسي ف هذه الكلمات ولكني كنت أقصدها هي
هي اللي قبل أن تبدأ ماتت بداخلي
هي أصبحت بلا صورة اشوفها عليها ولا صوت اسمعه
ثم قلت :
ومفيش عليها دموع ....
أن اكتر مايحزن أي حبيب أنك لا تبكي علي فراقه ولا تحزن عليه
ثم مفيش أحزان
مفيش اسود مفيش ابيض
مفيش ألوان
ولكني ساعتها عندما منعت نفسي من الحزن علي فراقها
وأن ألبس الأسود او الابيض
وهي من لباس الحزن علي فراق من نحب
وكأنني أقول لنفسي أنه ليس هناك حزن
وليس هناك أحد مات كي البس عليه ملابس الموت أو الحزن
ولكن لم أستطع ان البس عليها ملابس الوان
وأدعي بأنني غير حزين علي فراقها
نعم أنا حزين وحزين جدا لذلك قلت ....مفيش ألوان
ثم فوقت من غيبوبة هذا الحب وقلت ..
مفيش انسان بيبكي دايما علي انسان راح
مفيش انسان بيكلم مع انسان موجود
هكذا كنت أكلم عبير وقولها اني مش هبكي أبدا عليكي
لاني مفيش حد بيبكي علي حد
ولا حد بيحزن علي حد ...
وتوالت كلمة مفيش مفيش مفيش مفيش
كم التناقضات التي كانت بداخلي وقتها جعلتني اقول لها الشي وعكسه
الشي وضده
طبيعي ان أشعر انني مهزوز
متوتر
متردد
أقترب خطوة وأبتعد خطوات
أضحك وأبكي
أفرح وأحزن في نفس الوقت
أشوف الدنيا زحمة وف نفس الوقت اشتكي من الهدوء
القلم مليان حبر وف نفس الوقت القلم فاضي مبيكتبش
أي شخص يحب كل هذا الحب تكون هذه حالته من الطبيعي أن تهتز كل الأشياء جواه
إلي أن فوقت علي صورة واحدة ومشهد واحد وخرج كل مابداخلي من غضب وثورة وألم
وإذ وجدت ..أن بيدي وردة دبلانة ونا أقول :
مفيش معايا معايا غير وردة دبلانه
قطفتها امبارح ...
نعم افتكرت دلوقتي أن كانت معايا وردة ونا قطفتها امبارح
وبديت اتكلم عن الوردة وقصة هذه الوردة ..
ونا أقول لا هي قطفتني
مازالت حالة التردد وعقلي المشوش لم يستوعب بعد الحقيقة
وكأنها وقعت لي حادثة شديدة خرجت من بعدها أتذكر اشياء ثم أقول لأ لا مش دة اللي حصل ,
ونا أتكلم عن الوردة ان كنت وقتها فاقد الذاكرة مؤقتا وأحاول أن أتذكر معكم ماحدث لي
وعندما قلت
نزعتها بقوة ..بس هي سمحتلي وقالت اقطفني مفيش مانع
انا عمال اتكلم بلهفة وكأن خايف ان الناس تتهمني ف الوردة الدبلانة اللي ماتت في يدي
انا قطفتها جامد ..انا قطعتهااا بسرعه بس لا لا دي هي اللي قالتلي أعمل كدة
لحد أما دخل علينا الليل غطتها ..لأ هي غطتني
ف صحيت علي صوتها لاقتها بتنازع
بين النوم والصحيان هنا ربما يكون وقت طويل
لكن عندما تنام وتصحي من نومك لا تشعر انك نمت أصلا
وأن الوقت لم يمر منه سوا دقيقة او دقيقتين
وهكذا كانت علاقتي بها
علاقة قصيرة جدا رغم انها استمرت شهور عديدة لكنها كانت كلمح البصر
ف صحيت علي صوتها وهي بتنازع
همست ف ودني كلام
ياعادل انت مش طالع؟؟؟
وكأن الطلوع هنا لم يكن لموت وكان لحياة
لأنها كانت تعتقد أن هذه النهاية هي بالنسبة لي نهاية سعيدة !
ولأنها كانت تقول لي انني لم ولن أستطيع ان ابادلك كل هذا الحب بل بالعكس سوف أخليك تعيس اوي
نعم – هذه هي عادة كل من يحاول الهروب من حب أحد ان يقول له كل هذه الكلمات
أنا مش هقدر اسعدك بالعكس انت معايا هتكون تعيس جدا واكيد هتلاقي اللي أحسن مني
كلمات اعتدنا عليهاا أن نسمعها من أحد لا يببادلنا نفس الحب
ولكني وقتها لم اقتنع بهذا الكلام واعتقدت انه هروب منها ، وتخلي منها ..
هكذا اعتقدت انها كانت بداية حياة بالنسبة لي ولكنها كانت علي العكس تماما
كانت الموووت ، كانت النهاية وللأسف لم تكن نهاية سعيدة
لم تدرج هي أن الطلوع هنا معناه كان في نظري الموت المؤكد ..
بعدها كرهتها وكرهت كل شيء يذكرني بها ، وصرت أخاف من أي كلمة حب تقال لي
وكأني أعتقدت انها سوف تأخذني الي نفس هذه النهاية ف كنت أبعد وأبعد وأبعد عن أي قلب يريد أن يقترب مني
وهكذا كان حال من يحب ويصدم في أحد يحبه ، أن يخاف ويقلق
أما من يحب صار يكرهه ويلومه علي كل شيء يحدث له من تخبط وتردد وتشتيت
وكل الأفعال القبيحة التي ممكن أن يفعلها من جراء هذا الموقف
والطبيعي الذي يحدث في مثل هذه المواقف أن يجد نفسه وحيدا قلبه خاويا
حاسس بفراغ شديد ووحده أشد وغربة وحزن
ف يجد نفسه يفعل اشياء لا يرغبها ولا يحبها ولم يعتاد عليها من قبل .
انتقاما من نفسه وانتقاما من حبيبه ..وانتقاما من اناس لم يكن لهم ذنب
....ماالذي جعلني أتذكر هذه الحالة وهذا الموقف واتكلم عن هذه القصيدة ..هي كلمة واحدة أحب ان أنقلها لكم
من كل هذه الكلمات ، هي أنه من حقك أن تغضب وتثور وتلقي بالاتهامات لكن قبل أن تفعل كل ذلك
فكر جيدا وأعرف من هو الذي يجب أن تغضب منه وثتور في وجهه وتلقي عليه بالاتهامات ..أنت أم من تحب
لأنك أحيانا في ثورة الغضب وقسوة الفراق تنسي أو تتناسي من هو السبب في كل ذلك
تنسي أنك قد تكون أنت السبب في كل ماحدث وكل ماجري ،
وتتهم أنسان لم يكن له أي دخل فيما يحدث لك ،
فشل أي علاقة حب مش شرط أبدا أنه هو اللي يكون السبب فيها عشان تلومه عليها
ممكن وجايز أوي تكون أنت السبب ف كل دة ، ف ساعتها متلومش حد إلا نفسك
ومتحاولش أبدا تقنع نفسك أنك أنت البريء ومن أحبك هو الجلااااااد .
أحيانا كتير أوي بنكون أحنا سبب تعاسة قلبنا ومش حد تاني